الطريق الروحي أو التغيير أو التنمية الذاتية أو معرفة الذات هو طريق مخادع وملئ بالاختبارات لذلك هو صعب ليس سهلًا
كل واحد يمشيه يدخل في اختبارات لا تنتهي متدرجة الصعوبة. البعض يسميها ابتلاءات. ليكن. يظل هذا الطريق كما ألعاب الڤيديو ملئ بالتحديات، كما قلت، متدرجة الصعوبة. أو مثل بطولة كرة القدم بها تصفيات وخروج فرق. وتصفيات وخروج فرق أخرى حتى تصل الفرق المتبقية للنهائي وهنا فقط يتحدد البطل والفائز ويتحدد الخاسر. هكذا المسافر في هذا الطريق الروحي. يتعرض للتصفيات إذ أنه دائمًا في مواجهة مع نفسه وفي منافسة أيضًا مع نفسه. ليس هناك شئ يسمى أنا والآخر. هناك فقط أنا وأنا. فيحتار وتهاجمه الأسئلة ويتحضر للإجابة عليها ويدخل في معسكرات تدريب قبل مباراته معها. المسافر دائمًا يواجه خصمه في اللعبة ويواجهه محاولا الفوز عليه أو على الأقل التعادل معه. وإذا خسر، يراجع استراتيجيات اللعب والتكتيكات المستخدمة تارةً في الدفاع وتارة أخرى في الهجوم والنيل من شباك الخصم. قد يتصادم كثيرا مع خصمه فيعطي نفسه كارت أصفر أي إنذار وأحيانًا كارت أحمر وهذا أصعب اختبار
المسافر ينسى أنه مسافر وأن اللعبة محكومة بوقت معين ويأخذ دور اللاعب وينغمس في اللعب فينسى أن اللعب النظيف شرط وقاعدة أساسية في اللعبة. ينسى فيخترق القواعد ليتلاعب بالنتائج. هو مخاطر بل مقامر. فيخرج من البطولة كاملة ويضيع عليه الشرف
وأوقات أخرى يقامر ليخسر فيجد نفسه يفوز. لكن ما الذي يحدد ذلك؟!
لا أحد يعلم 🤷🏻♀️ كم هو أمر محير!
هذا هو الطريق الروحي. طريق السُعاة. يشتد أحيانًا عليهم ثم يرخي حبله قليلًا
كلما تقدمت فيه، كلما زادت صعوبة اختباراته. هذا لأن الجائزة أكبر. أو أن القادم أصعب؟! 🤔 لا أحد يعلم 🤷🏻♀️ وهنا يأتي أبا الهول ويسألك: لماذا أنت هنا متحملاً كل هذا الجهد؟ ماذا تريد؟
احذر! إذا أجبت الإجابة الخاطئة، سيبطش بك بطشة نكراء
لكنني لست أبي الهول، لذلك دعني أسألك: لماذا أنت هنا؟ ولأي غرض؟
هل تريد الجائزة؟ أم تريد شيئًا آخرًا؟ ما هو؟
والمغزى من كل القصة دي
من الأخر كده خليك مو صلاح 😎🏆🏅
لكن تذكر. محمد صلاح لا يلعب وحده. وعندما يفوز، لا يفوز وحده. وكذلك في الخسارة.
هناك مدرب. هناك فريق. هناك أدوات واستعدادات. هناك تدبيرات. هناك مراقبين. هناك الكثير والكثير
حياته ليست سهلة ومتعبة ومشغولة لكنها تستحق أن يطلق عليها حياة
حياة بها انتصارات وبها هزائم. بها الكد وبها اللعب. بها العناء والألم وبها المتعة. بها أموال ونفوذ ومظاهر وبها بواطن وعمل داخلي وتطوير وخطط. فيها صعود وفيها هبوط لذلك هي رحلة .. لذلك هي حياة
هل ترى كل تلك الجوانب؟ أم ماذا ترى عيناك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق