المرآة
مرايتي يا مرايتي..قوليلي إيه حكايتي ؟
ايه حكايتي ده سؤال قوي ومهم جدًا. الحكاية إيه؟ هي إيه الحكاية ؟
بنقع كتير في الشرك ده. ان الواحد يكون عايش حياته لكن مش عارف حكايته ايه أو عارفها (جزئيًا) بس مش فاهمها. في كل الأحوال مشعارف تحط إيدك عليها
وقفة هنا شوية. إنك تحط إيدك ع الحكاية ضروري عشان تفهم نفسك. طب وده بيتعمل إزاي؟ بالمراية
مرايتك مش اللي بتلبس أدامها. مرايتك هي كل اللي بتشوفه حواليك من أشخاص ومواقف وتفسيرك لكل ده
خلي بالك من حاجة. تفسيرك للأشياء شخصي لكن مش ضرورة يكون حقيقي أو موضوعي. في كل الأحوال أنت بتشوف انعكاسك أنت فيكل دول. الانعكاس صعوبته في إنك ما بتلقطهوش على طول حتى لو كان باين
متفهمة إن ده شئ وارد وبيحصل لناس كتير، مع ذلك مهم إنك تعرف إن ده كله انعكاسك أنت في المقام الأول سواء عجبك أم لم يعجبك
ما ينفعش إذا ما عجبكش تقول مش بتاعي ولا أعرفه. أمال بتاع مين؟ 🙂
أو تقول بتاعهم هما. هما مين؟ ما قلنا كلهم انعكاسك
الإنكار مش هيفيدك 😁 عايز المراية تقولك ايه الحكاية؟ خدها زي ما هي..تقبلها..ما تحاولش تزوءها
إذا كنت ناوي تغيرها (وتقدر تغيرها)، تقبلها الأول. تقبل مسئوليتك عن حكايتك ولا ترفضها
مسئوليتك تكمن في إنك مشارك ولاعب أساسي
خليك فاهم شئ. الحكايات ممكن إعادة صياغتها وكتابتها بس محتاج تكون واعي بيها الأول. ما ينفعش لما توعى بيها ترفضها وتلصقهابالغير. ممكن دي تكون مقاومة منك ومحاولة للإنكار في البداية لكن إذا استمرت مقاومتك، فإنت متمسك بالوضع الراهن. وفي الحالة دي،نصيحتي ليك إنك ما تسألش أسئلة كتير توجع بيها راسك على الفاضي طالما مش ناوي تعمل حاجة بأجوبتها ومتمسك/مستسلم للوضعالحالي. اللي بيسأل سؤال من نوعية إيه الحكاية، بيكون عايز يروح للمستوى اللي بعده. في تمسُك بالمستوى الحالي يبقى مفيش مستوىبعده
طيب تقبلتها، هتعمل إيه؟
الحكايات لما بتتحكي، بيكون في أخرها عبرة وعظة تتعلمها. إيه العبرة أو الشئ اللي عايز تطلع بيه من حكايتك؟
على أساس الشئ ده هتقدر تغير الحكاية وتتحكم في مسارها بس في زمن المضارع مش الماضي 💡
التقبل هو حالة من الموافقة والتفهم مش محتاجة حركة ولا تصرف. مش هتروح تتخانق مع الماضي عشان تغيره
الحاضر أولىٰ بتركيزك بس تحرره الأول. من إيه؟ من سطوة الماضي عليه ومن أحكامك الشخصية..أحكامك اللي منعتك تقبل الحكاية
الموضوع حقيقي طويل شوية وله علاقة بأشياء ومستويات كتير، لكن مستوى وضع اليد ع القصة/الحكاية هو الأساس. الشخص اللي مكرسجزء من مجهوده العقلي ووعيه لرصد القصة هو اللي بيعرف يستفيد من قانون المرآة ده
الكون له قوانين تحكمه ما ينفعش تمشي عكسها. تخسر
عمرك سمعت عن واحد داخل يلعب لعبة من غير ما يعرف قوانينها وكسب؟
اللعبة دي هي حياتك 🙂
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق